کد مطلب:142626 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:243

ذکر الخبر عن مسیره الیها و ما کان من أمره فی مسیره ذلک
قال هشام عن أبی مخنف حدثنی الصقعب بن زهیر عن عمر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومی قال لما قدمت كتب أهل العراق الی الحسین و تهیأ للمسیر [1] الی العراق أتیته فدخلت علیه و هو بمكة فحمدت الله و أثنیت علیه ثم قلت أما بعد فانی أتیتك یا ابن عم لحاجة أرید ذكرها لك نصیحة فان كنت تری أنك تستنصحنی و الا كففت عما أرید أن أقول فقال قل فوالله ما أظنك بسی ء الرأی و لا هوی القبیح من الأمر و الفعل قال قلت له انه قد بلغنی أنك ترید المسیر الی العراق و انی مشفق علیك من مسیرك انك تأتی بلدا فیه عماله و أمراؤه و معهم بیوت الأموال و انما الناس عبید لهذا الدرهم [2] و الدینار و لا آمن علیك أن یقاتلك من وعدك نصره و من أنت أحب الیه ممن یقاتلك معه فقال الحسین جزاك الله خیرا یا ابن عم فقد و الله علمت أنك مشیت بنصح و تكلمت بعقل و مهما یقض من أمر یكن أخذت برأیك أو تركته فأنت عندی أحمد مشیر و أنصح ناصح قال فانصرفت من عنده فدخلت علی الحارث بن خالد بن العاص بن هشام فسألنی هل لقیت حسینا فقلت له نعم قال


فما قال لك و ما قلت له قال فقلت له قلت كذا و كذا و قال كذا و كذا فقال نصحته و رب المروة الشهباء أما و رب البنیة ان الرأی لما رأیته قبله أو تركه ثم قال:



رب مستنصح یغش و یردی [3]

و ظنین [4] بالغیب یلفی [5] نصیحا



قال أبومخنف و حدثنی الحارث بن كعب الوالبی عن عتبة بن سمعان أن حسینا لما أجمع المسیر الی الكوفة أتاه عبدالله بن عباس فقال یا ابن عم انك قد أرجف الناس أنك سائر الی العراق فبین لی ما أنت صانع قال انی قد أجمعت المسیر فی أحد یومی هذین ان شاء الله تعالی فقال له ابن عباس فانی أعیذك بالله من ذلك أخبرنی رحمك الله أتسیر الی قوم قد قتلوا أمرهم و ضبطوا بلادهم و نفوا عدوهم فان كانوا قد فعلوا ذلك فسر الیهم و ان كانوا انما دعوك الیهم و أمیرهم علیهم قاهر لهم و عماله تجبی بلادهم فانهم انما دعوك الی الحرب و القتال و لا آمن علیك أن یغروك و یكذبوك و یخالفوك و یخذلوك و أن یستنفروا الیك فیكونوا أشد الناس علیك فقال له حسین و انی أستخیر الله و أنظر ما یكون قال فخرج ابن عباس من عنده و أتاه ابن الزبیر فحدثه ساعة ثم قال ما أدری ما تركنا هؤلاء القوم و كفنا عنهم و نحن أبناء المهاجرین و ولاة هذا الأمر دونهم خبرنی ما ترید أن تصنع فقال الحسین و الله لقد حدثت نفسی باتیان الكوفة و لقد كتب الی شیعتی بها و أشراف أهلها و أستخیر [6] الله فقال له ابن الزبیر أما لو كان لی بها مثل


شیعتك ما عدلت بها قال ثم انه خشی أن یتهمه فقال أما انك لو أقمت بالحجاز ثم أردت هذا الأمر ههنا ما خولف علیك ان شاء الله ثم قام فخرج من عنده فقال الحسین ها ان هذا لیس شی ء یؤتاه من الدنیا أحب الیه من أن أخرج من الحجاز الی العراق و قد علم أنه لیس له من الأمر معی شی ء و ان الناس لم یعدلوه بی فود أنی خرجت منها لتخلو له قال فلما كان من العشی أو من الغد أتی الحسین عبدالله بن العباس فقال یا ابن عم انی أتصبر [7] و لا أصبر.

انی أتخوف علیك فی هذا الوجه الهلاك و الاستئصال ان أهل العراق قوم غدر فلا تقربنهم أقم بهذا البلد فانك سید أهل الحجاز فان كل أهل العراق یریدونك كما زعموا فاكتب الیهم فلینفوا عدوهم ثم أقدم علیهم فان أبیت الآن تخرج فسر الی الیمن فان بها حصونا و شعابا و هی أرض عریضة طویلة و لأبیك بها شیعة و أنت عن الناس فی عزلة فتكتب الی الناس و ترسل و تبث دعاتك فانی أرجو أن یأتیك عند ذلك الذی تحب فی عافیة فقال له الحسین یا ابن عم انی و الله لأعلم أنك ناصح مشفق ولكنی قد أزمعت [8] علی المسیر فقال له ابن عباس فان كنت سارا فلا تسر بنسائك و صبیتك فوالله انی لخائف أن تقتل كما قتل عثمان و نساؤه و ولده ینظرون الیه.

ثم قال ابن عباس لقد أقررت عین ابن الزبیر و بتخلیتك ایاه و الحجاز و الخروج منها و هو یوم لا ینظر الیه أحد معك والله الذی لا اله الا هو لو أعلم أنك اذا أخذت بشعرك و ناصیتك حتی یجتمع علی و علیك الناس أطعتنی لفعلت ذلك قال ثم خرج ابن عباس من عنده فمر بعبدالله بن الزبیر فقال قرت عینك یا ابن الزبیر ثم قال:

یا لك من قنبرة بمعر خلالك الجو فبیضی و اصفری و نقری ما شئت أن تنقری


هذا حسین یخرج الی العراق و علیك بالحجاز.

قال أبومخنف قال أبوجناب یحیی بن أبی حیة عن عدی بن حرملة الأسدی عن عبدالله بن سلیم و المذری بن المشمعل الأسدیین قالا خرجنا حاجین من الكوفة حتی قدمنا مكة فدخلنا یوم الترویة فاذا نحن بالحسین و عبدالله بن الزبیر قائمین عند ارتفاع الضحی فیما بین الحجر و الباب قالا فتقربنا منهما فسمعنا ابن الزبیر و هو یقول للحسین ان شئت أن تقیم أقمت فولیت هذا الأمر فآزرناك و ساعدناك و نصحنا لك و بایعناك فقال له الحسین ان أبی حدثنی أن بها كبشا یستحل حرمتها فما أحب أن أكون أنا ذلك الكبش فقال له ابن الزبیر فأقم ان شئت و تولینی أنا الأمر فتطاع و لا تعصی فقال و ما أرید هذا أیضا قالا ثم انهما أخفیا كلامهما دوننا فما زالا یتناجیان [9] حتی سمعنا دعاء الناس رائحین متوجهین الی منی عند الظهر قالا فطاف الحسین بالبیت و بین الصفا و المروة و قص من شعره و حل من عمرته ثم توجه نحو الكوفة و توجهنا نحو الناس الی منی.

قال أبومخنف عن أبی سعید عقیصی عن بعض أصحابه قال سمعت الحسین بن علی و هو بمكة و هو واقف مع عبدالله بن الزبیر فقال له ابن الزبیر الی یا ابن فاطمة فأصغی الیه فساره قال ثم التفت الینا الحسین فقال أتدرون ما یقول ابن الزبیر فقلنا لا ندری جعلنا الله فداك فقال قال أقم فی هذا المسجد أجمع لك الناس ثم قال الحسین و الله لأن أقتل خارجا منها بشبر أحب الی من أن أقتل داخلا منها بشبر و أیم الله لو كنت فی جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجونی حتی یقضوا فی حاجتهم و والله لیعتدن علی كما اعتدت الیهود فی السبت.

قال أبومخنف حدثنی الحارث بن كعب الوالبی عن عقبة بن سمعان قال لما خرج الحسین بن مكة اعترضه رسل عمرو بن سعید بن العاص علیهم یحیی بن سعید فقالوا له انصرف أین تذهب فأبی علیهم و مضی و تدافع الفریقان فاضطربوا بالسیاط ثم ان الحسین و أصحابه امتنعوا منهم امتناعا قویا و مضی


الحسین علیه السلام علی وجهه فنادوه یا حسین ألا تتقی الله تخرج [10] من الجماعة و تفرق بین هذه الأمة فتأول حسین قول الله عزوجل (لی عملی و لكم عملكم أنتم بریئون مما أعمل و أنا بری ء مما تعملون) قال ثم ان الحسین أقبل حتی مر بالتنعیم فلقی بها عیرا قد أقبل بها من الیمن بعث بها بحیر بن ریسان الحمیری الی یزید بن معاویة و كان عامله علی الیمن و علی العیر الورس [11] و الحلل ینطلق بها الی یزید فأخذها الحسین فانطلق بهم قال لأصحاب الابل لا أكرهكم من أحب أن یمضی معنا الی العراق أوفینا كراءه [12] و أحسنا صحبته و من أحب أن یفارقنا من مكاننا هذا أعطیناه من الكراء علی قدر ما قطع من الأرض قال فمن فارقه منهم حوسب فأوفی حقه و من مضی منهم معه أعطاه كراءه و كساه.

قال أبومخنف عن أبی جناب عن عدی بن حرملة عن عبدالله بن سلیم و المذری قالا أقبلنا حتی انتهینا الی الصفاح فلقینا الفرزدق بن غالب الشاعر فواقف حسینا فقال له أعطاك الله سؤلك و أملك فیما تحب [13] فقال له الحسین بین لنا نبأ الناس خلفك فقال له الفرزدق من الخبیر سألت قلوب الناس معك و سیوفهم مع بنی أمیة و القضاء ینزل من السماء و الله یفعل ما یشاء فقال له الحسین صدقت لله الأمر و الله یفعل ما یشاء و كل یوم ربنا فی شأن ان نزل القضاء بما نحب فنحمد الله علی نعمائه و هو المستعان علی أداء الشكر و ان حال القضاء دون الرجاء فلم یعتد من كان الحق نیته و التقوی سریرته ثم حرك الحسین راحلته فقال السلام علیك ثم افترقا.

قال هشام بن عوانة بن الحكم عن لبطة بن الفرزدق ابن غالب عن أبیه قال حججت بأمی فأنا أسوق بعیرها حین دخلت الحرم فی أیام الحج و ذلك فی


سنة 60 اذ لقیت الحسین بن علی خارجا من مكة معه أسیافه و تراسه [14] فقلت لمن هذا القطار فقیل للحسین بن علی فأتیته فقلت بأبی و أمی یا ابن رسول الله ما أعجلك عن الحج فقال لو لم أعجل لأخذت قال ثم سألنی ممن أنت فقلت له امرؤ من العراق قال فوالله ما فتشنی عن أكثر من ذلك و أكتفی بها منی فقال أخبرنی عن الناس خلفك قال فقلت له القلوب معك و السیوف معی بنی أمیة و القضاء بید الله قال فقال لی صدقت قال فسألته عن أشیاء فأخبرنی بها من نذور و منلك قال و اذا هو ثقیل اللسان من برسام [15] أصابه بالعراق قال ثم مضیت فاذا فسطاط [16] مضروب فی الحرم و هیئته حسنة فأتیته فاذا هو لعبدالله بن عمرو بن العاص فسألنی فأخبرته بلقاء الحسین بن علی فقال لی ویلك فهلا اتبعته فوالله لیملكن و لا یجوز السلاح فیه و لا فی أصحابه قال فهممت و الله أن ألحق به و وقع فی قلبی مقالته ثم ذكرت الأنبیاء و قتلهم فصدنی ذلك عن اللحاق بهم فقدمت علی أهلی بعسفان قال فوالله انی لعندهم اذا قبلت [17] عیر قد امتارت [18] من الكوفة فلما سمعت بهم خرجت فی آثارهم حتی اذا أسمعتهم الصوت و عجلت عن اتیانهم صرخت بهم ألا ما فعل الحسین بن علی قال فردوا علی ألا قد قتل قال فانصرفت و أنا ألعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال و كان أهل ذلك الزمان یقولون ذلك الأمر و ینتظرونه فی كل یوم و لیلة قال و كان عبدالله بن عمرو یقول لا تبلغ الشجرة و لا النخلة و لا الصغیر حتی یظهر هذا الأمر قال فقلت له فما یمنعك أن تبیع الوهط [19] قال فقال لی لعنة الله علی فلان یعنی معاویة و علیك قال فقلت لا بل علیك لعنة الله قال فزادنی [20] من اللعن و لم


یكن عنده من حشمه أحد فألقی منهم شرا قال فخرجت و هو لا یعرفنی و الوهط حائط لعبدالله بن عمرو بالطائف قال و كان معاویة قد ساوم به عبدالله بن عمرو و أعطاه به مالا كثیرا فأبی أن یبیعه بشی ء قال و أقبل الحسین مغذ [21] لا یلوی علی شی ء حتی نزل ذات عرق.

قال أبومخنف حدثنی الحارث بن كعب الوالبی عن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب قال لما خرجنا من مكة كتب عبدالله بن جعفر بن أبی طالب الی الحسین بن علی مع ابنیه عون و محمد أما بعد فانی أسألك بالله لما انصرفت حین تنظر فی كتابی فانی مشفق علیك من الوجه الذی توجه له أن یكون فیه هلاكك و استئصال أهل بیتك ان هلكت الیوم طفی ء نور الأرض فانك علم المهتدین و رجاء المؤمنین فلا تعجل بالسیر فانی فی أثر الكتاب و السلام قال و قام عبدالله بن جعفر الی عمرو بن سعید بن العاص فكلمه و قال اكتب الی الحسین كتابا تجعل له فیه الأمان و تمنیه فیه البر و الصلة و توثق له فی كتابك و تسأله الرجوع لعله یطمئن الی ذلك فیرجع فقال عمرو بن سعید اكتب ما شئت و أتنی به حتی أختمه فكتب عبدالله بن جعفر الكتاب ثم أتی به عمرو بن سعید فقال له اختمه و ابعث به مع أخیك یحیی بن سعید فانه أحری أن تطمئن نفسه الیه و یعلم أنه الجد منك ففعل و كان عمرو بن سعید عامل یزید بن معاویة علی مكة قال فلحقه یحیی و عبدالله بن جعفر ثم انصرفا بعد أن أقرأه یحیی الكتاب فقالا أقرأناه الكتاب و جهدنا به [22] و كان مما اعتذر به الینا أن قال انی رأیت رؤیا فیها [23] رسول الله صلی الله علیه و سلم و أمرت فیها بأمر أنا ماض له علی كان أولی فقالا له فما تلك الرؤیا قال ما حدثت أحدا بها و ما أنا محدث بها حتی ألقی ربی قال و كان كتاب عمرو بن سعید الی الحسین بن علی بسم الله الرحمن الرحیم من عمرو بن سعید الی الحسین بن علی أما بعد فأنی أسأل الله أن یصرفك عما یوبقك [24] و أن


یهدیك لما یرشدك بلغنی أنك قد توجهت الی العراق و انی أعیذك بالله من الشقاق فانی أخاف علیك فیه الهلاك و قد بعثت الیك عبدالله بن جعفر و یحیی بن سعید فأقبل الی معهما فان لك عندی الأمان و الصلة و البر و حسن الجوار لك الله علی بذلك شهید و كفیل و مراع و وكیل و السلام علیك قال و كتب الیه الحسین أما بعد فانه لم یشاقق الله و رسوله من دعا الی الله عزوجل و عمل صالحا و قال اننی من المسلمین و قد دعوت الی الأمان و البر و الصلة فخیر الأمان أمان الله و لن یؤمن الله یوم القیامة من لم یخفه فی الدنیا [25] فنسأل الله مخافة فی الدنیا توجب لنا أمانة یوم القیامة فان كنت نویت بالكتاب لصلتی و بری فجزیت خیرا فی الدنیا و الآخرة و السلام.



[1] تهيأ للمسير: استعد له.

[2] و هذه طبيعة الناس التي طبعوا عليها و فطروا بها و هي أنهم عند الدراهم و الدنانير تذل أعناقهم، و تذهب أخلاقهم لعن الله الحرص.

[3] يردي: يهلك.

[4] ظنين: متهم.

[5] يلقي: يوجد، و ألفيته: وجدته.

[6] أي يطلب من الله أن يختار له ما فيه العافية و السلام و قد وردت سنة الاستخارة و حديثها صحيح أورده الامام البخاري في الدعوات (158 - 155: 11) و كذلك رواه أحمد في مسنده (1444) و الترمذي (2152).

و كان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: ما ندم من استخار الخالق و شاور المخلوقين، و ثبت في أمره و قد قال سبحانه و تعالي: - (و شاورهم في الأمر. فاذا عزمت فتوكل علي الله)

آل عمران (159: 3)

و قال قتاده: ما تشاور قوم يبتغون وجه الله الا هدوا الي أرشد أمرهم.

و في قضية المام الحسين رضي الله عنه أنه لم يشاور أحدا و كل من قدم له النصح أو المشورة لم يقبلها علي أساس أنه خدع من الأعراب و المنافقين.

[7] أتصبر و لا أصبر: أتجلد و لا أطيق الجلد و الصبر.

[8] يقال أزمعت علي المسير، و أزمعت المسير لازما و متعديا بمعني شرعت في المسير و نوبت عليه.

[9] يتناجيان: يتساران: قال الفراء: و قد يكون النجوي و النجي اسما و مصدرا.

[10] و كانوا قد عدوا الحسين منشقا و خارجا علي الجماعة لأن الجماعة بايعت يزيد علي الخلافة.

[11] الورس: بوزن الفلس نبت أصفر يكون باليمن تتخذ منه الفمرة للوجه، و ورس الثوب توريسا: صبغة بالورس.

[12] كراءه: أجره.

[13] أي حقق لك ما تتمني من أمنيات.

[14] تراسه جمع مفرده ترس.

[15] البرسام: علة معروفة، و في التهذيب البرسام بالفتح.

[16] الفسطاط: بيت من شعر كما قال صاحب المختار (ص 503) و هو الخيمة المعزوية، و فسطاط مدينة مصر.

[17] عير: الابل التي تحمل الميرة و الميرة هي الطعام.

[18] امتارت: الامتيار مثل المير و امتارت أي حملت بالميرة.

[19] الوهط: حائط لعبدالله بن عمر بالطائف.

[20] زاد: فعل يتعدي لمفعول و مفعولين و ثلاثة مفاعيل من غير تضعيف أو زيادة همزة، تقول زادني فهما، و زاد محمد عليا ميرة و زاد عمر زيدا فضلا عميما.

[21] مغذا سيره لا يلوي علي شي ء: منطلقا من غير توان.

[22] جهدنا به: أي بذلنا الوسع في اقناعه و الحمل عليه.

[23] و الرؤيا: كثير من الأحيان تكون ظنية، أو أن لها تأويلا لا يدركه الرائي، و في هذا من الخطورة علي الرائين، و خير مثال علي هذا رؤيا الحسين رضي الله عنه.

[24] يوبقك: يهلكك و يرديك.

[25] و هذا معني حديث شريف قال صلي الله عليه و سلم: «لا يجمع الله سبحانه و تعالي علي عبده خوفين و أمنين، اذا خافه في الدنيا أمنه في الآخرة، و اذا أمنه في الدنيا خافه في الآخرة: